هل سمعت ذات يومٍ عن صيام الماء للتخسيس؟ دعونا نخصص هذا الموضوع للحديث عنه، والتعرف بوضوح عن مدى فاعليته في الوصول إلى الوزن المثالي، من عدمها.
صيام الماء للتخسيس
كما نعلم فإن الصوم بوجهٍ عام له فوائد صحية جمة المنافع، ولعل هذا النوع من الحميات الغذائية مستوحٍ من فكرة الصوم، مع تغيير بسيط.
فهذه الحمية تعتمد كليًّا وجزئيًّا على الامتناع عن تناول الطعمة الصلبة، فيما عدا شيء واحد فحسب، ألا وهو المياه، فهي المسموحة.
ثمة أساليب متنوعة لتطبيق هذه الحمية، إلا أنها تتطلب أن تنعم بصحة جيدة، وتستشير طبيبًا مختصًا قبل أي شيء.
البعض يصوم عن تناول الطعام 24 ساعة، وقد يصل البعض إلى 72 ساعة، غير مسموح خلالها إلا باحتساء الماء فحسب.
إلا أن مثل هذه الحمية لم يتم الحكم عليها بالنفع أو الضرر على الصحة صراحةً، حيث أن الأبحاث بصدده محدودة للغاية.
فيما يلي تتضح كيفية تطبيقه:
الحق أن رجيم الماء لخسارة الوزن لا يتطلب كيفية معينة لاتباعه، لكن ثمة أساسيات ينبغي وضعها في الاعتبار؛ وبتحقيقها تقل الأضرار محتملة الحدوث، وهي على النحو الآتي:
- الامتناع التام عن تناول الأطعمة الصلبة، مع السماح باحتساء المياه فحسب من 24 – 72 ساعة متواصلة بحد أقصى.
- من المفترض ألا يقل مقدار المياه المتناول عن 2 – 3 لتر يوميًّا.
- التدرج قبل الدخول إلى الحمية، حيث يتم تقليل معدل الطعام المتناول مقابل احتساء المياه، شيئًا فشيئًا حتى الوصول إلى الهدف المرجو، ما يمكن من القدرة على تطبيقه مع تلاشي المضاعفات المحتملة.
- تجنب ممارسة الأنشطة الشاقة.
- تجنب قيادة السيارات وما شابه.
- التدرج في تناول الطعام الصلب عقب الانتهاء من تطبيق الحمية.
- من الأفضل تطبيقه في الإجازات.
- من الأفضل كسر الصيام بعصائر غنية بالعناصر الغذائية اللازمة.
قد يروق إليك: نظام لو كارب منخفض الكربوهيدرات _ تعرف عليه بشيء من التفصيل
هل صيام الماء يحرق الدهون؟
بالطبع نعم، فهو يسهم بفاعلية في الحد من إدخال السعرات الحرارية لجسم الإنسان، على الأقل طيلة يوم كامل، مما يحفز حرق الدهون، ويساعد على خسارة الوزن الزائد.
إلا أنه يلزم الانتباه إلى أن فقدان الوزن لا يعني بذرورة الحال حرق الدهون، وعليه فمن الأفضل استشارة الطبيب المختص.
ليس هذا فحسب، بل إن له العديد من الفوائد الأخرى، نظير بعض الأضرار، وفيما يلي نورد ذلك تفصيلًا:
قد يروق إليك: تعرف على الاسيتون وعلاقته بالكيتو دايت
فوائده
- خفض معدل ضغط الدم؛ لذا فهو فعال لمرضى الضغط المرتفع.
- تحفيز تفكيك وحل الخلايا القديمة، ومن ثم إعادة تدويرها، وهو ما يطلق عليه الالتهام الذاتي للخلايا، ما له دور فعال في الحد من الإصابة بالزهايمر وأمراض السرطان.
- تعزيز الاستجابة لكل من هرمون اللبتين والأنسولين، وهما مسئولان عن تنظيم معدلات السكر في الدم، فضلًا عن منح الشعور بالشبع لأطول فترة ممكنة.
- تحسين إنتاج الكولاجين في البشرة والجلد.
- تعزيز عملية الأيض.
- الحد من الالتهابات.
- تخفيف معدلات الدهون المتراكمة في جسم الإنسان.
- مكافحة الشوارد الحرة التي تتسبب في حدوث الأمراض المستعصية، كما في أمراض السرطان.
أضراره
قد يتسبب هذا الرجيم في حدوث بعض الآثار السلبية كما في:
- الجفاف، فجسم الإنسان يستمد نحو 30 % من احتياجه للماء من الطعام، ولا يقتصر على المياه في صورتها الحقيقية فحسب.
- زيادة فرصة الإصابة بمتلازمة إعادة التغذية، وهي خطيرة حد الموت، والتي تحدث جراء تناول الأطعمة عقب الانقطاع عنها.
- الخسارة الخاطئة للوزن سواء من مخزون المياه، أو الكتلة العضلية، وليس الدهون.
- خفض ضغط الدم الانتصابي، ومؤداه الإصابة بالدوار المفاجئ حد الإغماء.
- سوء التغذية.
- الشراهة عقب انتهاء فترة الصيام.
- الإصابة بتسمم المياه.
- معوقات في التركيز.
- إغماء ودوار.
قد يروق إليك: كيفية اتباع نظام رجيم صحي سريع المفعول
المحظورون من اتباع الحمية
- مرضى السكري.
- مرضى النقرس.
- الحوامل.
- المرضعات.
- الأطفال.
- مرضى القلب.
- كبار السن.
- من يعانون من النحافة المفرطة.
- من يخضعون لنقل الدم.
- مصابو الشقيقة، وهي متلازمة صداع متكررة ترتبط ببعض الأعراض السلبية على الصحة.
- اضطرابات الطعام.
- من يعانون من النحافة المفرطة.
- من يتناولون بعض الأدوية.
تناولنا مع حضراتكم صيام الماء للتخسيس، وبوجهة نظر متواضعة أرى أنه من الأفضل الابتعاد عن اتباعه، والبحث عن بديل غير قاسٍ، ومضمون صحيًّا.
