لا شك أن المضافات الغذائية تغزو غالبية الأطعمة من حولك، فهل فكرت ذات يومٍ أن تتعرف عليها بشكلٍ أوسع؟ دعونا نخصص هذا الموضوع للحديث في هذا الصدد.
المضافات الغذائية هي
عبارة عن مواد صناعية كيميائية كانت أم طبيعية، تتم إضافتها إلى الأطعمة المختلفة؛ لإكسابها أغراض متعددة.
ويختلف الغرض حسب اختلاف النوع والخصائص المميزة له، وفيما يلي نورد أنواعها المتعددة:
- المواد الحافظة:
وهي بمثابة عناصر صناعية بإمكانها الحد من الأخطار المجهرية للطعام، ما يزيد من مدة صلاحيتها.
والحق أن غالبية المواد الحافظة غير ضارة بالإنسان، والسبب عدم امتصاصها من قبل الأمعاء.
إلا أن الخطورة تكمن في بعض الأنواع المعتمد عليها بكثرة، وأبرزها ( النتريتات ) التي تعزز انتشار بعض السرطانات للأسف الشديد.
يشيع استخدام النتريتات في حفظ منتجات اللحوم المصنعة أو المعالجة، وعداها من المواد الحافظة الأخرى، وبالتالي ينصح الكثير من الخبراء بتجنب تناولها.
- المعطرات:
هي تلك المواد التي تؤدي الدور التحسيني أو التعديل لروائح الأطعمة المختلفة، ولعل الشائع في هذه العناصر عدم الإضرار بصحة الإنسان.
حتى في حال الإفراط في تناولها، فقد تتسبب في الحالات القصوى بالإسهال.
- الصبغات:
وهي المسئولة عن إضفاء الألوان الصناعية على الأطعمة المختلفة، كما في الأنثوسيانات التي تمنح اللون الأزرق للتوت.
بعض هذه الصبغات قد أثبت خطورته، ما أوجب حظر استعماله، والشائع حاليًا عدم ثبوت تأثيرات سلبية متفاقمة على صحة الإنسان.
- المحليات:
يعتمد عليها كمحلي بديل للسكر، منها على سبيل المثال: ستيفيا، أسبرتام ( وقد تحدثنا عنه في بيبسي دايت ) سكارين، سكرالوز، وتجدر الإشارة إلى الجدل الكائن حول هذه المحليات.
فالبعض يزعم تأثيراتها السلبية، فيما يخص النبيت الجرثومي المعوي، إلا أن الدراسات الأكثر تستنتج عدم خطورتها، وتأكيد سلامتها.
قد يروق إليك: مقاومة الأنسولين وعلاقتها بنظام الكيتو دايت
-
محسنات النكهة:
عبارة عن إضافات تعزز من خواص المذاق الخاص بالأطعمة، أشهرها غلوتامات أحادي الصوديوم، المسئولة عن الطعم اللاذع المقبول.
وهي من المحسنات التي يستسيغها ويفضلها الكثيرون، إلا أنها أملاح، وبالتالي، وجب أخذ الحيطة بشأن الإفراط في تناولها.
- المثبتات:
يطلق عليها عوامل الاستحلاب، أو التهلم، وهي المسئولة عن تحسين قوام الطعام، ولا تأثير سلبي يذكر جراء استخدامها.
البعض منها له خصائص محفزة للنبيت الجرثومي المعوي، تسهم في تحسين وظائفه، كما في طحالب الأغار.
وتجدر الإشارة إلى أن استهلاك مثل هذه المواد بانتظام يؤدي إلى نشوب تخمر لى المستوى المعوي، ما يدعم تكاثر البكتريا الصحية المستعمرة للأمعاء.
فضلًا عن تعزيز استقلاب العناصر الغذائية التي تسهم في مكافحة السمنة، وعداها من الأمراض الأيضية.
- النشويات المحورة:
تلك التي تستخدم في المخبوزات للحصول على قوام مرن، وتتألف من عديدات الساكاريد؛ لذا فهي من الكربوهيدرات.
وتجدر الإشارة إلى أن الاعتدال في استعمالها لا يمثل ضررًا على الإنسان، إلا أن تعريضها للحرارة المرتفعة يخلف عنها سمومًا، كما في الأكريملاميد، وهنا يكمن الضرر.
- المحمضات:
هي تلك المواد المعتمد عليها في تحسين المذاق والنكهات للأطعمة، كما في كبريتات البوتاسيوم، كبريتات الصوديوم.
والحق أنها لا تؤثر بالسلب على الإنسان، ما دامت لم تتخطى الجرعة الموصى بها، ويلاحظ الإصابة بالإسهال في حال الإفراط في تناولها، كما في السكاكر، الحلويات، العلكة.
- الإنزيمات:
أحد المواد التي تضاف إلى الأطعمة الموجهة لأولئك المصابين بعدم تحمل أطعمة ما، أو منتجات صناعة المكملات الغذائية.
كما في إنزيم اللاكتاز، الذي يسهم في مساعدة مرضى عدم تحمل اللاكتوز على استقلاب هذا النوع من السكر.
كما يشيع على هيئة خلاصات بروتينية تتألف من إنزيمات هاضمة، تحسن هضم العناصر الغذائية، ناهيك عن منع تكون الغازات.
والحق أن استعمالها آمن، لا يعتريه ضرر على صحة الإنسان.
- مضادات الأكسدة:
عبارة عن إضافات تؤخر أكسدة الطعام، ما يزيد من فترة صلاحيتها، كما في فيتامين سي ( حمض الأسكوربيك ).
وعلاوةً على كونه مضاد لفساد الأطعمة والفاكهة، فإدراجه إلى الأنظمة الغذائية له أسمى دور في تعزيز عمل الجهاز المناعي، ولا سيما مكافحة نزلات البرد والأنلفونزا.
قد يروق إليك: تعرف على الاسيتون وعلاقته بالكيتو دايت
إيجابيات وسلبيات المضافات الغذائية
- الإيجابيات:
- الحفاظ على القيمة الغذائية لمختلف الأطعمة.
- تعزيز فترة صلاحية الأطعمة، وبالتالي، الوقاية من خطر التسمم.
- توازن معدل الحموضة وإتاحة التخمير.
- إضفاء ألوان ونكهات مميزة.
- تحسين القوام.
- السلبيات:
على الرغم من الإيجابيات سالفة الذكر، إلا أن استخدامها ليس آمنًا على طول الخط، بل يمثل إفراط الاستهلاك في ظهور أعراض جانبية قد ينتابها بعض الخطورة.
لا بد من أخذ الحيطة جراء المحليات الاصطناعية، والنتريتات، فإن لها تأثير سلبي على البكتريا الصحية الكائنة في الأمعاء، ما يؤثر على استقلاب العناصر الغذائية، علاوةً على الهضم.
وأخيرًا، فإن المضافات الغذائية بنظرةٍ فاحصة تجدها في أغلب المنتجات إن لم تكن كلها، وعليه، فلا يمكن تجنبها، المهم هو الاعتدال في استهلاكها، وتجنب المواد الضارة منها.
قد يروق إليك: ماهي الكربوهيدرات وأنواعها؟ وما الأطعمة الغنية بها؟