كثيرٌ منَّا يتخذ من شهر الصيام فرصة مثالية لخسارة الوزن، ما رأيكم في التعرف على نظام الكيتو في رمضان بالتفصيل؟ ونتعرف سويًّا على إذا ما كان مجديًا أم لا.
نظام الكيتو في رمضان
تعرفنا في موضوعاتٍ سابقة على مدى كفاءة تطبيق الحمية الكيتونية جنبًا إلى جنب مع الصيام المتقطع، وبالأحرى، فإنه أكثر فاعلية في شهر الصيام.
يقبل كلٌّ منا على الصيام، في فترةٍ تتمثل في ستة عشر ساعة نهارًا على حد التقريب، إلى جانب الاقتصار على تناول وجبتين أساسيتين فحسب ليلًا.
أما الوجبة الأولى فتتمثل في الإفطار، وأما الأخرى فتتمثل في السحور، مما يسهم بكفاءة منقطعة النظير في خسارة الوزن الزائد.
ولكن، إذا كان الصيام في هذا الشهر يمكن بطبيعة الحال من فقدان الدهون المتراكمة في جسم الإنسان، ألا أنه يجدر به مضاعفة فاقد الوزن أضعافًا في حال تطبيق الحمية الكيتونية؟
نعم، صحيح، فتطبيق دايت الكيتو الشهير جنبًا إلى جنب مع الصيام، والاقتصار على تناول وجتين أساسيتين صحيتين، له أسمى دور في الوصول إلى حلم الرشاقة، والوزن المثالي.
لكن السؤال يطرح نفسه: أ ليس من الشائع أن تناول وجبة الإفطار في الصباح الباكر أمر مهم وهو السبيل للحصول على الطاقة؟
وعليه، يتم تطبيق الحميات الغذائية المتبعة في خسارة الوزن؟
بالتأكيد هذا الشائع، لكن هذه الفكرة ليست صحيحة تمامًا؛ فالجسم فعليًا قد حصل على ما يكفيه من طاقة طوال النهار.
كما أن الصيام فعليًا يعد محفزًا فعالًا لإفراز هرمون النمو، وهو ذو الكفاءة المشهودة في الحفاظ على الكتلة العضلية في جسم الإنسان.
وبالتالي، فالصيام يسهم في فقدان الوزن، مع الحفاظ على الكتلة العضلية، وهو أمر مهم، لا تجده في كثير من حميات الرجيم الأخرى.
قد يروق إليك: رجيم التمر واللبن بين الفوائد والأضرار
تجارب الكيتو في رمضان
بمقارنة تطبيق الصيام مع الحمية الكيتونية، اتضح أنه أفضل بنحو أربعة أضعاف الحميات الأخرى، من ناحية الحفاظ على الكتلة العضلية.
وبتطبيق الكيتو، فإنه لا يضر هرمون النمو المسئول عن الحفاظ على الكتلة العضلية، لا بالزيادة، ولا بالنقصان.
وبالتالي، فكل ما يسهم فيه هو تحفيز دخول الجسم إلى الحالة الكيتوزية، التي توصل بالضرورة إلى فقدان مزيدٍ من الدهون.
أو بمعنى أصح، استهلاك مخزون الدهون الذي ينطوي عليه جسم الإنسان.
نأتي إلى الجزء الذي يشغل بال الكثيرين، ألا وهو فقدان الوزن، والذي يسير وفق نقطتين أساسيتين:
- فقدان السوائل.
- خفض معدل الأنسولين في الجسم.
إن أول ما يتم فقدانه خلال اتباع نظام الكيتو في رمضان هو المياه المختزنة في جسم الإنسان، لا سيما في بداية تطبيقه.
ويكون ذلك بواقع 5 كيلو جرام بحد أدنى، ومن ثم يبدأ الجسم في خسارة الدهون المتراكمة في الجسم.
وتكون خسارة الدهون غالبًا بواقع يتراوح ما بين نصف كيلو، وحتى كيلو كامل خلال اليوم، ما يفقدك 15 كيلو جرام على أقل تقدير خلال شهر.
كما أن الاستمرار في خسارة الوزن يعتمد على مدى الالتزام بالحمية منخفضة الكربوهيدرات، إلى جانب ممارسة التمرينات الرياضية.
قد يروق إليك: مقاومة الأنسولين وعلاقتها بنظام الكيتو دايت
جدول نظام الكيتو في رمضان
- السبت:
- الإفطار: بيض أومليت بالزبدة البلدي – قطعة لحم – خضروات قليلة الكربوهيدرات.
- السحور: كوب زبادي كامل الدسم – فراولة – توت.
- الأحد:
- الإفطار: دجاج مشوي – بيضتان.
- السحور: برجر لحم بالزبدة البلدي – خضروات.
- الاثنين:
- الإفطار: سمك مقلي – خضروات.
- السحور: بيض مقلي – خضروات.
- الثلاثاء:
- الإفطار: دجاج مشوي – سبانخ.
- السحور: كوب زبادي كامل الدسم – توت – خضروات – لوز.
- الأربعاء:
- الإفطار: لحم – خضروات – بيض مقلي.
- السحور: كوب حليب – لوز – توت.
- الخميس:
- الإفطار: كرات مفروم اللحم – خضروات.
- السحور: خضروات – حليب.
- الجمعة:
- الإفطار: دجاج – خضروات.
- السحور: توت – كوب عصير طبيعي غير محلى.
أكلات نظام الكيتو دايت
ثمة قائمة من الأطعمة التي ينصح بتناولها خلال اتباع نظام الكيتو في رمضان وأخرى ينصح باجتنابها، يأتي تفصيلها على النحو تالي الذكر:
الأطعمة المسموح بتناولها:
- خضروات منخفضة الكربوهيدرات أو الخضروات الورقية: وذلك كما في:
- جرجير.
- خس.
- فاصوليا خضراء.
- نعناع.
- أعشاب.
- بقدونس.
- بروكلي.
- سبانخ.
- ملفوف.
- فلفل حلو.
- جزر.
- باذنجان.
- كرنب.
- خرشوف.
- سلق.
- فواكه: توت – فراولة – أناناس – ليمون – بابايا – مانجو..
- الدهون الصحية النباتية: زيتون – زيت زيتون – جوز هند – زيوت جوز هند – أفوكادو.
- منتجات الألبان.
- اللحوم.
وفي اللحوم، ومنتجات الأبان، براعى اختيار المأكولات الخالية تمامًا من المواد الحافظة، وكذلك السكريات.
الأطعمة غير المسموح بتناولها:
- الخضروات مرتفعة الكربوهيدرات أو النشوية: البصل – البطاطا – ذرة – قرع – بازلاء.
- المأكولات المصنعة.
- الحلويات.
- الأرز.
- الدقيق بمشتقاته.
- الشوفان.
- العدس.
- البقوليات.
- العسل.
- السكر.
- الفاكهة مرتفعة السكريات: البرتقال – الموز – العنب.
أفضل الأكلات التي ينصح بها في الإفطار:
- سمك.
- خضروات.
- دجاج مشوي.
- برجر اللحم.
- كرات اللحم المفروم.
أفضل الأكلات التي ينصح بها في السحور:
- البيض المسلوق.
- سلطة الخضروات.
- زيت الزيتون.
- الجبن.
- الأفوكادو.
- حليب كامل الدسم.
- بيض مقلي.
- رائب اللبن.
- زبادي.
- توت.
- فراولة.
قد يروق إليك: نظام لو كارب منخفض الكربوهيدرات _ تعرف عليه بشيء من التفصيل
المحظورون من نظام الكيتو في رمضان
كأية حمية غذائية تستخدم في إنقاص الوزن، مسموحة لفئةٍ من دون الأخرى، وفيما يلي مجموعة الأشخاص المحظورون:
- الحوامل.
لا تناسب حمية الكيتو المرأة الحامل بأي حالٍ من الأحوال، فهو أساسًا مبني على الابتعاد عن الحبوب، وكثيرٍ من الخضروات النشوية.
وعداها من الأطعمة التي لا بد وأن تتغذى عليها الحامل، وبالتالي، لا يجدي مع الحوامل اتباع حميات غذائية تحد من تناول الكثير من العناصر الغذائية المهمة لها وللطفل.
لا سيما البقوليات، التي تستمد منها حمض الفوليك، الفعال في نمو الجنين بطريقة صحية سليمة، والحفاظ عليه من حدوث التشوهات.
- من يعانون من اضطرابات في التغذية:
فثمة كثيرون ممن يعانون من اضطراب في المعدة وخلافه، جراء ما يتناولونه من أطعمة، وعليه، فيجدر استشارة الطبيب المختص قبل البدء في اتباع هذا النظام.
وذلك للحد من تفاقم الضرر، أو حدوث أية تأثيرات سلبية تعود بالضرر على متبع الحمية.
- من يعانون من الأنيميا وفقر الدم:
يحظر على من تقل نسبة الهيموجلوبين لديهم اتباع حمية الكيتو دايت مع الصوم؛ إذ تعود بالسلب على صحتهم.
ويرجع السبب الرئيسي في ذلك، في منعهم من تناول كثير من الأطعمة، التي تحوي كثيرًا من العناصر الغذائية اللازمة، وبالتالي، يهدد اتباع الحمية بنقص حاد في هيموجلوبين الدم.
- من يعانون من حصوات الكلى:
كما نعرف، فإن حمية الكيتو تعتمد على تقليل نسبة الكربوهيدرات، في مقابل الاعتماد على تناول معدل مرتفع من البروتينات.
وهو ذات الأمر الذي لا يلائم أمراض الكلى، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى ارتفاع معدل حمض اليوريك، السبب الأساسي في الإصابة بحصوات الكلى.
-
الرياضيون:
كما هو معلوم، فإن الكربوهيدرات مصدر الطاقة الرئيسي، والمعين الأساسي لأداء التمرينات الرياضية، وعليه، فالأنسب مع التمارين الرياضية القاسية هي الأنظمة الغذائية مرتفعة الكربوهيدرات، وليست منخفضة الكربوهيدرات.
وبالتالي، لا يتناسب هذا النظام الغذائي مع الرياضيين، إلا باستشارة الطبيب المختص.
- من يعانون من الإرهاق والإعياء الشديد خلال الصوم:
فكثيرون هم من يعانون من صعوبة في صيام شهر رمضان، فكيف إن تم اتباع حمية الكيتو دايت مع الصيام؟ حينها سيحدث بالضرورة إعياء حاد، ومشاكل صحية الإنسان في غنى عنها.
تناونا معًا نظام الكيتو في رمضان بشيءٍ من التفصيل، عسى أن يكون الموضوع قد وفى استفسارات حضراتكم.